عتبر سبيكة NiTi علامة فارقة في علم المواد. اكتشف مختبر البحرية الأمريكية عام 1963 قدرتها على استعادة الشكل، مما فتح باب أبحاث المواد الذكية. هذا المركب بين الفلزات يتحكم في درجات تحول الطور (–50°C إلى 100°C) ليظهر خاصيتين: ‌ذاكرة الشكل‌ و‌المرونة الفائقة‌.

ينشأ سلوكها الذكي من التحولات العكوسة بين طوري الأوستنيت والمارتنسيت. فوق درجة الحرارة الحرجة، يعيد التركيب الذري الشكل المبرمج. تحتها، تصل التشوهات المرنة إلى 8% مع امتصاص طاقة يفوق المعادن التقليدية 30 مرة. إضافة النحاس أو الحديد تتحكم في درجة التحول بدقة ±1°C وتزيد العمر التشغيلي إلى 10 ملايين دورة.

‌الطب‌ هو المجال الرئيسي: 80% من الأجهزة طفيفة التوغل تستخدم السبيكة، مثل الدعامات القلبية ذاتية التمدد (زيادة كفاءة العمليات 40%) والمسامير العظمية الديناميكية. في 2023، قلص صمام القلب المصنوع من NiTI المضاعفات بفضل دقة تشوه ميكرومترية.

في ‌الفضاء‌، استخدمت ناسا مرونتها الفائقة (–120°C) لتصميم ألواح شمسية للمريخ. هوائي الأقمار الصناعية القابل للطي من وكالة الفضاء الأوروبية خفض حجم الإطلاق 75%. تقنية الطباعة رباعية الأبعاد تجمع السبيكة مع بوليمرات حرارية لصنع ملاقط روبوتية متكيفة.

التحديات: تحرير أيونات النيكل وتكلفة الصهر الفراغي. في 2022، حسن فريق صيني التوافق الحيوي 300% بطلاء أكسيد تيتانيوم 5 نانومتر، بينما رفعت الطباعة ثلاثية الأبعاد كفاءة المواد من 35% إلى 90%. سبائك سكانديوم (–196–300°C) قد تدعم قواعد قمرية، وأسلاك التوجيه متعددة الحرارة قد تحدث ثورة في جراحة الأعصاب.

من الجراحة الدقيقة إلى استكشاف النجوم، تواصل NiTI كسر الحدود. اندماجها مع الذكاء الاصطناعي قد يجعلها محركًا لعصر الذكاء التكيفي.